الأربعاء، 7 نوفمبر 2012

ترحيب دولي واسع بإعادة انتخاب أوباما
أوباما فاز بولاية رئاسية ثانية بعد تغلبه على منافسه ميت رومني (الفرنسية)
توالت ردود الفعل الدولية المرحبة بإعادة انتخاب الرئيس الأميركي باراك أوباما لولاية ثانية بعد فوزه على منافسه المرشح الجمهوري ميت رومني في الانتخابات التي أعلنت نتائجها صباح اليوم.
فقد أعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون أنه يتطلع للعمل مجددا مع "صديقه" باراك أوباما بعد فوزه بولاية رئاسية ثانية في الانتخابات الأميركية التي أجريت أمس الثلاثاء.
وكتب كاميرون في حسابه على موقع تويتر "أحر التهاني لصديقي باراك أوباما. أتطلع لمواصلة العمل معا".
كما هنأ الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند نظيره الأميركي باراك أوباما بإعادة انتخابه، ورحب "بالخيار الواضح" من أجل "أميركا منفتحة ومتضامنة وملتزمة بالكامل على الساحة الدولية".
وهنأ الرئيس الألماني يواخيم جاوك الرئيس أوباما بفوزه في فترة رئاسية ثانية. وذكر جاوك أن الولايات المتحدة وألمانيا يحملان مسؤولية مشتركة في العالم كشريكين في نفس القيم والقناعات.
كما هنأ الاتحاد الأوروبي الرئيس الأميركي على فوزه متمنيا أن يعمل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة على "تعزيز علاقاتهما الثنائية" و"مواجهة التحديات العالمية معا ولا سيما في مجالي الأمن والاقتصاد".
وأصدر رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي هيرمان فان رومبوي ورئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروسو بيانا مشتركا أعربا فيه عن "أحر التهاني للرئيس أوباما على إعادة انتخابه".
وأضافا "أن الولايات المتحدة شريك إستراتيجي أساسي للاتحاد الأوروبي ونتمنى أن نواصل التعاون الوثيق الذي أقمناه مع الرئيس أوباما خلال السنوات الأربع الأخيرة".
كما هنأ الأمين العام لحلف شمال الأطلسي أندرس فوغ راسموسن، أوباما على فوزه بفترة رئاسة ثانية. وأكد راسموسن -في بيان- الارتباط المهم بين أوروبا وأميركا الشمالية من أجل السلام والأمن.
كما هنأت كل من الهند والصين الرئيس أوباما بإعادة انتخابه، وأرسلت قيادات البلدين برقيات تهنئة لأوباما بهذه المناسبة.
نتنياهو (يسار) هنأ أوباما رغم دعمه السابق للمرشح الجمهوري الخاسر (الفرنسية-أرشيف)
العرب وإسرائيل
وعلى المستوى العربي قالت الرئاسة المصرية إنها تأمل أن تكون إعادة انتخاب أوباما لمصلحة كل من الشعبين الأميركي والمصري.
وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية ياسر علي "نهنئ الشعب الأميركي على اختياره في الانتخابات ونتمنى أن تحقق الإدارة الأميركية الجديدة مصالح الشعبين". وتابع "سيبعث سيادة الرئيس محمد مرسي برقية تهنئة للرئيس أوباما اليوم".
من جانبها أعربت السفيرة الأميركية لدى مصر آن باترسون عن اعتقادها بأن إعادة انتخاب أوباما لفترة رئاسية ثانية ستكون له آثار إيجابية على العلاقات المصرية الأميركية.
كما هنأ الرئيس الفلسطيني محمود عباس الرئيس أوباما بإعادة انتخابه وعبر عن أمله في أن يواصل جهوده لتحقيق السلام في الشرق الأوسط.
وأعرب عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات عن أمله في أن تكون مثل هذه الولاية ولاية للسلام والاستقرار والديمقراطية، وأن يتحقق فيها مبدأ حل الدولتين، وانسحاب إسرائيل إلى حدود الرابع من يونيو/حزيران عام 1967.
وقال عريقات "لقد قررنا أن نأخذ قضيتنا إلى الأمم المتحدة هذا الشهر، ونأمل من أوباما أن يقف إلى جانب هذا الحق الفلسطيني". وأضاف أن "المطلوب من أوباما وقف سياسة الاستيطان وغيرها من الانتهاكات الإسرائيلية، وليس السعي لوقف المسعى الفلسطيني إلى الأمم المتحدة".
وفي المقابل هنأ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الرئيس الأميركي بإعادة انتخابه، وقال إن التحالف الإستراتيجي بين بلديهما "أقوى مما كان عليه من قبل". وأضاف نتنياهو "سأواصل العمل مع الرئيس أوباما لضمان تحقيق المصالح الضرورية لأمن المواطن الإسرائيلي".
كما هنأ سيلفان شالوم -نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي- أوباما منتقدا وسائل الإعلام والمعارضة التي تتوقع توترا بسبب موقف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المؤيد للمرشح الجمهوري الخاسر ميت رومني.
وقال شالوم إن "كل الإدارات الأميركية مؤيدة لإسرائيل على الصعيد السياسي والأمني والاقتصادي لأن لدينا مصالح وقيم مشتركة. إن باراك أوباما كان معنا في اللحظات الأكثر حرجا". وأضاف "أن أولئك الذين يقولون إن الوضع سيكون صعبا وإنه ستحصل مواجهة خلال الولاية الثانية لأوباما مخطئون". وأقر شالوم في الوقت نفسه بوجود "اختلاف" بين البلدين بشأن "الجدول الزمني" المتعلق بالطريقة التي يجب إدارة الملف النووي الإيراني بها.
من جهته عبر داني أيالون -نائب وزير الخارجية الإسرائيلي- كما نقلت عنه إذاعة الجيش الإسرائيلي عن شكوكه بأن يكون "الرئيس أوباما ممتازا بالنسبة لإسرائيل خلال ولايته الثانية".
وهزم باراك أوباما الثلاثاء خصمه الجمهوري ميت رومني وحقق فوزا تاريخيا بحصوله على ولاية ثانية على رأس القوة العالمية الأولى رغم بطء الانتعاش الاقتصادي ونسبة البطالة العالية في البلاد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق